يقوم جدار المعدة بإفراز المواد المكوّنة في الأساس من حمض كلور الماء بالإضافة إلى الإنزيمات الهاضمة مما يجعل الوسط الداخلي للمعدة وسطاً حمضياً، وقد هيأها الله تعالى بهذه المواصفات لتستطيع هضم الطعام وتحويله إلى عناصر غذائية يمكن الاستفادة منها، كما أنّ هذا الوسط الحمضي يقتل جميع أنواع البكتيريا والجراثيم في الوضع الطبيعي، ولكن توجد هناك بعض الأنواع من الجراثيم التي تستطيع إفراز أنزيمات تجعل وسطها قاعدياً مما يعادل الوسط الحامضي في المعدة، وهذا ما يجعلها تستطيع العيش في المعدة مسببةً المرض للشخص المصاب، ومثال على هذه الجراثيم جرثومة المعدة.
يكون شكل جرثومة المعدة حلزوني ومزوّدة بستة استطالات أو سياط، وتأخذ اللون الأحمر بسبب صبغة الغرام، وتعيش هذه الجرثومة في جدار المعدة، وتسبب الالتهابات فيه.
تكمن خطورة هذه الجرثومة أنّها تنغرس في جدار المعدة ممّا يجعل كريات الدم البيضاء القادمة للقضاء عليها لا تصلها، وبالتالي يفشل جهاز المناعة في القضاء عليها بهذه الطريقة الطبيعية.
طرق الانتقالكما ذكرنا سابقاً فجرثومة المعدة تسبّب حدوث الالتهابات في جدار المعدة أو الإثني عشر ممّا قد يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:
يجب أن يراجع المصاب الطبيب فور ظهور أي من الأعراض السابقة ليصف له العلاج الذي يناسبه، ويجب أن يتقيد بالجرعات التي يصفها له وفي الاوقات المحددة؛ لأنّ عملية الشفاء قد تحتاج إلى وقتٍ طويل، ومن ثم يستطيع المصاب أن يعرف إذا كان قد شفي تماماً من جرثومة المعدة في حال اختفت الأعراض السابقة تماماً، ولا بد من التنويه أنّه يجب التأكّد من الشفاء التام قبل قطع الدواء حتى لا تعود الجرثومة مرةً أخرى.
المقالات المتعلقة بكيف أعرف أني شفيت من جرثومة المعدة